تصميم روبوت لتعويض ضعف التحكم الوظيفي للأطراف العليا من الجسم للمصابين بالشلل الرباعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية التربية الخاصة - جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

المستخلص

تصميم روبوت لتعويض ضعف التحكم الوظيفي للأطراف العليا من الجسم
للمصابين بالشلل الرباعي
 
لم تعد الروبوتات تدخل ضمن مجال الخيال العلمي، بل أصبحت واقعا في السنوات الأخيرة و أصبحت صناعة وسوقا عالمية واعدة، وأصبح مستوى التطوير والصناعة للروبوتات معيار لقياس قوة الدولة الصناعية، وستكون المنافسة الإقتصادية لمصلحة الدول الأكثر معرفة واستخداما لتكنولوجيا الروبوتات، حيث أدخلت الدول المتقدمة الروبوتات في جميع مجالات حياتها واعتمدت عليها في عديد من القطاعات مما سهل عليها الكثير من الأعمال التي كانت تبدو في وقت ما مستحيلة ووفرت عليها الجهد والوقت والمال وساهمت في راحة سكانها.
وعندما نتحدث عن أهمية التكنولوجيا المساعدة في تعزيز وتحسين جودة الحياة لذوي الإعاقة الحركية، ينبغي للروبوتات أن يكون لها دور في ذلك، من خلال تلك الدراسة قمنا بالتحقق من فاعلية الروبوت في تعويض ضعف التحكم الوظيفي للأطراف العليا من الجسم للمصابين بالشلل الرباعي.
تعتبر تلك الفئة من فئات الإعاقة الحركية الناتجة عن اضطراب في الجهاز العصبي المركزي وتمثل اعاقة في الأربعة اطراف من الجسم متضمنة قصور وافتقار واضح لمهارة استخدام اليدين؛ وهي أكثر الإعاقات الحركية انتشارا بين مرضي الشلل الدماغي، وتكون الإعاقة متمثلة في ضعف التحكم الوظيفي للأطراف العليا من الجسم وعدم القدرة علي القيام بالمهام الدقيقة التي تستلزم التحكم في أطراف الأصابع مثل تناول الطعام.
هدفت الدراسة الحالية إلي التحقق من فاعلية الروبوت في تعويض ضعف التحكم الوظيفي للأطراف العليا من الجسم للمصابين بالشلل الرباعي، استخدم الباحثين المنهج الوصفي علي عينة قدرها (40) طفل، من المشخصين بالشلل الرباعي وتتراوح أعمارهم بين 6-10 سنوات، وكانت اهم الاستنتاجات ان الروبوت المقترح يساعد العينة قيد البحث في الاستقلال بالمهارة الوظيفية الخاصة بتناول الطعام، من خلال تدريب الطفل ذوي الشلل الدماغي علي استخدام الروبوت ومن خلال الدعامات يستطيع الطفل تناول الطعام محققا الهدف المنشود في تعويض القصور الوظيفي للأطراف العليا من الجسم.
 وكانت اهم التوصيات هي استخدام الروبوت مع الأطفال المصابين بضعف التحكم الوظيفي للذراعين كما يساعد الروبوت الأشخاص المصابين ببتر الذراعين.
وقد توصلت الدراسة في ضوء النتائج الي العديد من المقترحات، منها ضرورة استخدام التقنيات المساعدة مع ذوي الإعاقة الحركية وضرورة إجراء دراسات موسعة عن التقنيات المساعدة لهم.