فاعلية الذات وعلاقتها بمستوى الطموح المهنى لدى عينة من المراهقين من ذوى الإعاقة السمعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية - جامعة بنها

المستخلص

    رجع الاهتمام بالمراهقين ذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، وذوى الإعاقة السمعية بصفة خاصة إلى أن الكائن البشرى يعتمد اعتماداً جوهرياً على حواسه فى التعامل مع البيئة المحيطة به، فمن خلال هذه الحواس يستطيع أن يكتسب الإحساسات المختلفة التى تشكل خبراته، وبالتالى ففقدان حاسة من هذه الحواس ولو بشكل جزئى من شأنه أن يؤثر سلباً على شخصيته، ويؤثر أيضاً على المعلومات التى يستقبلها من خلالها، والتى تسهم فى تشكيل عالمه الإدراكى والفكرى والتخيلى، أى أن افتقادها يؤدى إلى تضييق عالم الخبرة الخاص به إذ يحرمه من بعض المصادر المادية التى من خلالها يتم تكوين شخصيته.
ومما لا شك فيه أن أداء المراهق ذى الإعاقة السمعية وطريقة تصرفاته، وحرمانه من استخدام اللغة يجعلانه يبدو غريباً ومختلفاً عن الآخرين ، مما يؤثر بالتالى على فاعليته الذاتية ومستوى طموحه المهنى.
ومن خلال استعراض الدراسات التى تناولت فاعلية الذات لدى المراهقين ذوى الإعاقة السمعية وعلاقتها بمستوى الطموح المهنى لديهم اتضح أنه توجد علاقة ايجابية بين فاعلية الذات لديهم ومستوى طموحهم المهنى.
ولا نستطيع أن ننكر أن فاعلية الذات لدى المراهق ذى الإعاقة السمعية تلعب دوراً هاماً فى حياته وفى بناء جسوراً من الثقة فى قدراته وفى قدراته على تحمل المسئولية وفى مساعدته على فهم احتياجاته وفى قدرته على التواصل مع الآخرين بفاعلية.
والأفراد ذوى فاعلية الذات المرتفعة يضعون أهدافاً صعبة ويلتزمون بالوصول إليها أي أن لديهم طموحات عالية، فالأفراد ذوى فاعلية الذات العالية يواجهون المهام الصعبة بتحدٍ ويضعون أهدافا ويلتزمون بالوصول إليها ولديهم طاقة عالية وينهضون بسرعة من النكسات ويقامون الإجهاد بعكس الأفراد ذوى فاعلية الذات المنخفضة فإنهم يخجلون من المهام الصعبة ويستسلمون بسرعة ولديهم طموحات منخفضة ويركزون على النتائج الفاشلة وليس من السهل نهوضهم من النكسات.